أنت لاتحتاج المال أو إعجابات الفايسبوك أنت تحتاجك
والسبب
وراء اعترافه هذا ؛ هو أن أمه كانت تميزه
عن أخيه الأكبر ، فلأن أخاه الأكبر يتوفر
على عمل وبالتالي يساهم في مصروف البيت
، تعامله أمه باحترام واهتمام ورأيه معترف
به ومسموع ، على عكس الصديق الذي كان لازال
طالبا حينها ، والتفسير الذي اقتنع به ؛
هو أن أمي طالما تعاملني بهذه الطريقة
العاطفية الجافة ولاتعيرني اهتماما ،
فهي تحتقرني أو تكرهني وأنا شخص عديم
القيمة ، ولكي تكون لي قيمة يجب أن أحصل
على المال بأية طريقة !
ولأننا تلقينا الرفض من والدينا الغاضبين منا لسلوكنا الخاطئ ، أو لم نكن في مستوى ما يتوقعوه منا ، يحرموننا حبهم وقبلوهم الذي نكون في أمس الحاجة إليه ونحن أطفال ، حينما سيكون لك شعور متدني بضعف تقدير الذات ، فسوف تتملكك النزعة المادية ، فتجاهد طول العمر في سبيل امتلاك المال والحصول على الممتلكات حتى ولو كان ذلك على حساب قيمك ، كرامتك ، سعادتك ، لتصنع صورة مزيفة عن نفسك ، صورة تقول فيها للآخرين ، أنا شخص ذو قيمة ، إن لي ماليس لديكم ، تحاول جاهدا سد ثقب الشعور بالذونية والنقص الذي لازمك مند طفولتك..
ولأننا تلقينا الرفض من والدينا الغاضبين منا لسلوكنا الخاطئ ، أو لم نكن في مستوى ما يتوقعوه منا ، يحرموننا حبهم وقبلوهم الذي نكون في أمس الحاجة إليه ونحن أطفال ، حينما سيكون لك شعور متدني بضعف تقدير الذات ، فسوف تتملكك النزعة المادية ، فتجاهد طول العمر في سبيل امتلاك المال والحصول على الممتلكات حتى ولو كان ذلك على حساب قيمك ، كرامتك ، سعادتك ، لتصنع صورة مزيفة عن نفسك ، صورة تقول فيها للآخرين ، أنا شخص ذو قيمة ، إن لي ماليس لديكم ، تحاول جاهدا سد ثقب الشعور بالذونية والنقص الذي لازمك مند طفولتك..
إنها
معركة خاسرة ضد نفسك الخيالية التي تقول
دائما :
هل
من مزيد !
وهوس
قاتل لنيل الإستحسان والقبول من الآخرين
، لتدرك في نهاية الأمر أنك كنت تطارد خيط
دخان ، فلا المال ولا الممتلكات قادرون
على جلب التقدير لنفسك ، علما أن المال
ضروري لأساسيات الحياة ويساهم في السعادة
الإنسانية ، لكنه ليس شرطا لتقدر نفسك ،
وكم من مشاهير حصلوا على كل شيئ ، لكنهم
لم يحصلوا على تقدير أنفسهم ، كرهوا أنفسهم
فانتهوا بوضع حد لحياتهم..
حينما سوف يكون لديك ضعف تقدير ذاتي ، ستشعر بالغبن والكآبة حين ترى أصدقاء لك أو غرباء على صفحات الفايسبوك ، يحصلون على ((إعجابات)) أكثر منك ، إنها مقارنة سطحية ظالمة ، رغم أنهم ليسوا بالضرورة على ماهم عليه في الواقع ، فالفايسبوك مهرجان من النفاق الإجتماعي وحفلة تنكرية كبرى الكل يرتدي فيها الأقنعة ويحاول أن يلفت الإنتباه ويشعر أنه مهم أو موجود ، وقد أظهرت دراسات عديدة حقيقة هذا الأمر..
حينما
سينقصك التقدير الذاتي ، لن تستطيع قول لا ، والمطالبة بحقوقك الشخصية ، سوف تبيع
نفسك رخيصا ، وتعطي الآخرين المرتبة
الأولى وتسعى جاهدا لإرضائهم ، وستخاف
من التعبير عن رأيك بصراحة فيهم ...
وعندما
يجرح مشاعرك أحدهم ، ستخبئها في قلبك
وتنزف ألما وندما لوحدك ، تتجرع سم مشاعر
الذنب طوال حياتك ، وحين سترى سلوكا جيدا
في أحدهم ستود لو كان بامكانك أن تعبر عن
استحسانك لهذا السلوك الإيجابي أو الصفة
الحميدة لكنك ستشعر بالعجز العاطفي
الذاخلي ، بل حتى أن مجاملات الآخرين لك
لن تتقبلها ستشكك فيها وتنساها ، وستتقبل فقط انتقادات الآخرين اللاذعة وآرائهم الهدامة فيك ، سوف لن تنساها وستجعلها تدل عليك مدى الحياة ، فالخوف من الفشل والرفض الناتج عن الانتقاد الهدام الذي تعرضنا له في الطفولة ، يعتبر سببا وراء أغلب مشكلات البؤس والتوتر في حياتنا كراشدين..
المسألة أخطر مما نعتقد ، فطوبى للوالدين اللذين يربيان أبنائهما على حب أنفسهم ، بمنحهم الحب غير المشروط ، وهو أعظم هدية يمكن لإنسان منحها لأخر ، إنه ميراث لايقدر بثمن.
تذكر
أنك لست بحاجة لإعجابات الفايسبوك حتى
تقدر نفسك ، لست بحاجة للمال أو الممتلكات
المادية ، حتى تغدو شخصا سعيدا ذو قيمة ،
لست في حاجة إلى نشر منشورات لكتاب أو
أشخاص آخرين على الفايسبوك تنسبها لنفسك
، حتى تطعم وحش الدونية الذي يعيش بداخلك
، وتروي عطش الإحساس بأنك أقل شأنا من
الآخرين ، يمكنك أن تكون بطلا لنفسك ، بأن
تنقدها من هذا الوحش الرهيب الذي يزداد
حجمه مع مرور الوقت ، إن الشحص الذي يحتاجك
أكثر من أي وقت مضى ، هو أنت..
إنه
ظلم كبير أن تقسو على نفسك ، ففي كل الأحوال
لديك الله عز وجل ونفسك ، فكن لطيفا معها
، وأفضل
مقارنة يمكنك أن تقوم بها هي أن تقارن
مستوى تقديرك لذاتك هل هو في ارتفاع أم
انخفاض ، وأنجح مشروع مضمون الربح هو أن
تستثمر في احترام ذاتك..

أنت لاتحتاج المال أو إعجابات الفايسبوك أنت تحتاجك
Reviewed by محمد ابليل
on
6:07:00 ص
Rating:

كلام مقنع
ردحذفشكرا لك أخي العزيز عبد الله
حذف